أبناؤنا و الصلاة

1 أفريل

أمومة

لا يخفى على الجميع أن الأمة الاسلامية لن تستقيم الا برجال و شباب يحافظون على اقامة صلاة الفجر و يتسابقون إلى الصفوف الأولى

لن تنهض الأمة و تتقدم الا بشباب و رجال قال الله تعالى فيهم { الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } و { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }

و لن تحل مشاكل الشباب و لن تتبدل أحوالهم و لن تزول همومهم و لن يكشف بلاؤهم الا اذا استقاموا في الصلاة

الا عندما يلبوا منادي الله حين يناديهم بحي على الصلاة .. حي على الفلاح..

خمس مرات يومياً يقفون بين يدي الله الرازق الواهب الكاشف المعطي ..

غاليتي الأم .. مربية جيل المستقبل القادم ..اليكِ أهدي تدوينتي و أرقى بتفكيرك ..

جاهديهم على الصلاة كما تجاهديهم على الدراسة بل أعظم.

الاحتضان، القبلة، التربيت على الكتف، المسح على الظهر، اتصالات عاطفية يمنحها الوالدان لأولادهما تشجيعاً على الصلاة بعد تأديتهم لها، تغني عن آلاف الهدايا.

عند غيابك عن ولدك أو غيابه عنكِ ابعثي له رسالة على هاتفه الجوال تذكرينه فيها بالصلاة عند دخول وقتها بعبارات جميلة.

اذا أردتِ الذهاب لمناسبة ما بصحبة ابنتك و تأخرت ابنتك في اللباس فلا تقولي لها: صلي بسرعة تأخرنا، بل قولي: أسرعي في اللباس و لا تسرعي في الصلاة.

تحدثي مع ولدك بلغة عاطفية جياشة: (أنا أحبك كثيراً، و أخاف عليك من النار، لن تجد من ينصحك مثلي، فأنت قطعة من كبدي ولن يهون علي أن تعذب في النار، اني أريدك في الجنة معي -ان شاء الله- و لن أتركك أبداً لتكون حطب جهنم)

استخدمي الايحاء الايجابي .. قولي له: (أكيد تشعر بأنك سعيد، لأنك صليت اليوم جميع الفروض في وقتها ) و نحو ذلك …

قدمي أمور الآخرة على أمور الدنيا في جميع الأحوال و الظروف ليتعود ولدك على أنه لا مجال للمنافسة ..

كوني جادة في أمرك لأولادك بالصلاة و لا تتركيهم ليصلوا أحياناً .. ألزميهم بها ..

استخدمي أسلوب الحرمان و هو نوعان: عاطفي (كالقبلة و الاهتمام) و مادي (كالهدية أو الخروج معك)

لك – أيها الأب- هيبة في نفوس أولادك قد لا تكون للأم مثلها .. عند وجودك بالمنزل باشر بنفسك أمرهم بالصلاة و لا تجعل المهمة كاملة على الأم وحدها ..

أيها الوالدان : لا يعتمد أحدكما على الآخر في تربية أولادكما على الصلاة، لأن كلاً منكما مكلف تكليفاً فردياً، و سيسأله الله ماذا فعل هو؟ وليس ماذا فعل الآخر؟

أيها الأب الغائب في عمل أو سفر أو مرض أو بسبب طلاق، تابع أولادك بالهاتف لتشعرهم بأهمية الأمر.

أخيراً: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ( ‏ ‏مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر) سنن أبي داود

16 تعليق to “أبناؤنا و الصلاة”

  1. tabosho أفريل 1, 2010 في 1:05 م #

    اشكرك استفدت من المقال

    • (A7LA) أفريل 3, 2010 في 6:14 م #

      حياكَ الله أخي الكريم

  2. fdwa أفريل 2, 2010 في 8:59 م #

    شكرا لكِ
    مبدعه كالعاده 🙂
    وبأذن الله انهج منهجك في تربية أبنائي.

    • (A7LA) أفريل 3, 2010 في 6:18 م #

      أسأل الله أن يوفقكِ لتربية أبناءك التربية الصالحة التي يرضى الله عنها غاليتي فدوى
      مرحباً بتواجدكِ العطر

  3. بدور أفريل 3, 2010 في 4:05 م #

    موضوع راائع وقييم واستفدت منه ..

    إن شـآءالله لمـآ يكون عندي اولآد راح اعمل بكلامك ..

    جزآك الله خير .. يـآرب

    • (A7LA) أفريل 3, 2010 في 6:27 م #

      أسأل الله أن يرزقكِ كل ما تتمنين و تحبين غاليتي بدور
      شكراً لحضورك الرائع و تعليقاتك الجميلة

  4. Aisha أفريل 7, 2010 في 7:48 م #

    نعم .. الصلاة شأنها عظيم جداً , يجب أن نربي ونلزم أبناءنا عليها .. وأن نجعلها جزءاً لايتجزأ من حياتهم , فهي إما تسعِد الإنسان أو تُشقيه ..!

    هل يرضى أحدكم أن يكتب إبنه مع الأشقياء (عافاني الله وإياكم ) !!

    غالباً ما يدرك الأباء ماهي نقطة الوصول .. ولكنهم يتعثرون كثيراً في طريقم إليها !!

    تسلم أناملكِ غاليتي على هذه الإرشادات الماسية

    • (A7LA) أفريل 12, 2010 في 4:09 ص #

      حياكِ الله غاليتي عائشة .. كم تسعدني طلتك المميزة و تعليقاتك الرائعة

      غالباً ما يدرك الأباء ماهي نقطة الوصول .. ولكنهم يتعثرون كثيراً في طريقم إليها !!

      جميعنا نقع بذات الخطأ مهما كنا حريصين ..
      جميعنا نتعثر و نسقط و ننهض من جديد
      بارك الله فيكِ غاليتي عائشة

      • Aisha أفريل 12, 2010 في 9:54 ص #

        جميـل جداً إن كان كل من تعثر ,, استطاع النهوض !
        ولكني أظن القليل -الحريصين- فقط من لديهم المقدرة على الإعتراف بتعثرهم , والسيطرة على أنفسهم , ومن ثم النهوض من جديد ..
        أما البقية-الأغلبية- فهم مستمرون على أخطائهم , و ينتظرون ذات النتائج ..
        هل توافقينني عزيزتي ؟!

        شكراً لكِ A7la .. ترحيبكِ بي يخجلني كثيراً

        • (A7LA) أفريل 12, 2010 في 10:25 ص #

          لا أستطيع الا موافقتك عزيزتي عائشة
          و تذكرت ذات مرة موقف ام لطفل في عمر الحادية عشر و ربما يزيد
          تشتكي بعض تصرفات ولدها
          و كانت تجالس مجموعة من النساء
          واحدة منهن همت بنصحها الا انها لم ترد ان تسمع و كانت تحاول تغيير الموضوع
          لم افهم
          هل شعر بالحرج من ان تقدم اليها النصيحة احداهن
          ام انها لا تريد ان تبذل مجهودا للتغيير
          ام انها لا ترى داع لمثل هذا الحديث
          ام تريد ممن حولها مشاركتها رايها بالقاء اللوم على هذا الطفل الذي هو ابنها
          ام ربما سبب اخر لم يستطع عقلي استيعابه
          بالفعل ليس الكل حريص على التغيير او الاعتراف بالتقصير او السعي للنهوض من جديد
          أوافقك عزيزتي بالطبع
          و اتمنى ان اكون ممن يحرصن على ملاحظة السيئات و السعي لتبديلها و تغييرها
          و ممكن يقدرن على تطوير انفسهن سعياً لحياة افضل و اقرب الى الله تعالى
          لكِ حبي

  5. ليلكيه أفريل 18, 2010 في 10:41 ص #

    مرحبا احلا

    مدونة رائعة ….وموضوع اروع …

    تمنياتي لك بمزيد من التوفيق والتألق

    • (A7LA) أفريل 19, 2010 في 10:15 ص #

      غاليتي ليلكية

      زيارتك غالية علي

      اتمنى الا تكون الاخيرة 🙂

  6. " المهاجرة لله " ماي 4, 2010 في 8:14 ص #

    بـــــــــــــارك الله فيك حبيبتي…

    فعلا مقال مثمر بأذن الله

    • (A7LA) ماي 4, 2010 في 5:46 م #

      شكراً لكِ 🙂

      • أشرف قبايل أوت 1, 2010 في 11:50 ص #

        رائعه كالعاده …… بحول الله نكون نعم المربيات لابنائنا

        جزيتي خيرا

  7. b_different1 نوفمبر 29, 2015 في 1:06 ص #

    جزاك الله خير تدويناتك لطيفه مفيده تدخل العقل والقلب سريعا ♡

اترك رداً على ليلكيه إلغاء الرد