عجيب أمركن يا بنات حواء (ج4)

(الخيانة بين العيب و الحرام)

حديثي اليوم عن امرأة في بداية الأربعين، عاشت مع زوجها فوق الخمسة عشرة سنة، انسان عديم الأخلاق، مسلم بالاسم فقط، زير نساء، له عدة علاقات نسائية مع جنسيات شرق آسيوية، يشرب الخمر و يسكر و يسهر و يعربد على مرأى و مسمع منها و من أبناءه، لا يهمه أحد و لا يستطيع أن يغيره أحد، أفعال كهذه لا تكون الا من شخص لا دين له ولا أخلاق و لا أحد يرده عند أفعاله أو يقف وقفة رجل أمامه، هو وحيد لا أخ له ولا أب، سمعت أن عائلته أيضاً تتبرأ منه و من سوءاته.

عجباً كيف تحتمل زوجته هذه الحياة؟ لماذا ترضى أن تستمر على علاقة مع رجل كهذا؟ أكثر من خمسة عشر سنة و هي تعاني القسوة و المر معه، و من الملاحظ أن ابنها الأكبر بدأ ينتهج نهج أبيه (على ما كان عوده أباه).

 

أعجب من أنثى لديها كرامة و عزة نفس أن تقبل بمثل هذه الحياة، هل هو الخوف من لقب الطلاق؟ أم هي الواجهة الاجتماعية و اسم العائلة التي يحملها هذا الرجل؟ هل هو البرستيج أمام الآخرين؟ هل هي الحرية التي تشعرين بها في بيت الزوج بعيداً عن خوف أهلك و سلطة محارمك؟ أم هو حب الامتلاك لبيت و زوج و أبناء؟

هل تعلمن أن هذه المرأة ترضى أن يكون لزوجها عدد لا نهائي من العلاقات المحرمة و لا تقبل أن يكون له زوجة ثانية؟ في مرة تزوج احدى عشيقاته فقامت قيامتها و جعلت من ليله نهار و من نهاره ليل.. و ارعدت و ازبدت و زمجرت و تعاملت معه بكل كبرياء و قرف، سبحان الله تقرف من الحلال و تتعايش مع الحرام ! لم ترتح و لم يهدأ لها بال الا بعد أن طلقها و لا بأس أن يعود لعلاقته معها في الحرام المهم أنها لم تعد زوجته .. عجباً !!

عجيب أمركِ أيتها المرأة التي تدعي الثقافة و المعرفة، ألا تعلمين أنكِ تحرمين ما يحله الله؟ تحرمين الطلاق على نفسك من زوج لا قيم له و لا مباديء، و تحرمين الزواج الثاني فيهون عليكِ أن تتعرضي لسكتة دماغية من أن يتزوج زوجكِ بأخرى !

غريب أمركِ أيتها المرأة الواعية العاقلة، تقبلين أن تعيشي مع زوج قد ينقل لكِ احد الأمراض الجنسية من علاقاته المشبوهة و ترضين أن تتذوقي مرارة أفعاله و بذاءة أقواله، ولا تطلبي الطلاق لتعيشي معززة مكرمة بدونه !

عجيب أمركِ يا حواء .. استيقظي من سباتك، فحياتك ليست سوى أيام أتمنى ألا تضيعيها و أنتِ تلهثين خلف حياته الفارهة، رجل بلا دين و لا أخلاق كيف بالله عليكِ سيحافظ على كرامتك و يصون عرضك و عرض بناتك؟

ان أكثر ما يحزنني هو الأبناء الذي ضاعوا من أجل قصور تفكيرك، فأنتِ لا ترين أبعد من أصابع قدميكِ، لم تفكري بمستقبل هؤلاء الأبرياء، اخترتِ حياة الأسى لكِ و لهم .. سمعت أن ابنتها الكبرى تتعرض لمعاكسات شبابية أمام والدها و لم يحرك هذا الأخير ساكن ليدافع عنها ، يا له من ديوث منعدم الغيرة و المروءة !!

أنا لا أشجع على الطلاق فو أبغض الحلال و لكنني أدعو الى حفظ الكرامة و تعزيز النفس و توفير البيئة المناسبة لتربية الأبناء، الذين لا ذنب لهم الا أن أبيهم منحل الأخلاق، ديوث لا يعرف أين القبلة و لا كيف يصوم الناس ..

و أدعو كل أنثى من حقها أن تعيش حياة مكرمة أن تبعد مثل هذا الشخص عن حياتها، أنا مع أن تحارب الزوجة من أجل شخص يستحق ذلك و لكن انسان مثل هذا فلا أسف عليه ..

موعدي معكن في جزء خامس من نساء عجبت لأمرهن ..